حول نمطية المديرة الأنثى

مؤخرا، مرّت علي مقالات وكتابات – أو مررتُ عليها – تتناول الصورة النمطية عن “الرئيسة/المديرة الأنثى”
myth of the female boss
والتي تقول إن النساء حين يجدن أنفسهن في مواضع سلطة، في المجال العام، فإن هنالك صورة نمطية تنطبق على معظمهن في تلك الحالة: وهي أن المديرة الأنثى لا تتحمّل أي نقد، ولا تغفر في الخلافات، وتشدد على الموظّفين أكثر من معظم الرؤساء الذكور، وتتعامل مع أي طموحات في التطوّر عند من يعمل ضمن فريقها بأنها تهديد لمكانها، إذ أنها لا تشعر بالثقة والامان في منصبها وقدراتها (ما مالية مكانها).… More

وأجِرني من أوهام السوشَلْميديا

(بعض ظلامات “ثورة الاتصالات”)

طرائق تفكير الناس تتنوع، لكنها بصورة عامة تتأثر بمناخاتهم النفسية في الظروف الزمنية. وذلك ينطبق بصورة شبه متساوية على ذوي الحظوة النسبية من التعليم والخبرة وعلى من هم أقل حظوة، وعبر أي تصانيف أخرى (العمر، النوع الاجتماعي، اللغة، إلخ).

حين يبدأ امرئ بالتفكير باتجاه معيّن، بدوافع، أو وقود داخلي، أصلها تجربة ذاتية غذّت منظورا معيّنا للأشياء وللأحياء من حوله، فإنه يصبح في حركته مثل القطار، يستجمع سرعته تدريجيا ثم ينطلق، وحين ينطلق في ذلك الاتجاه لا يمكن إيقافه بصورة مفاجئة، بل حتى لو بدأ الوقود ينفذ، أو حصلت إعادة لحساب الوجهة المطلوبة، فأي تغيير في مسار القطار وسرعته سيحدث غالبا بصورة تدريجية كذلك — إلا في حالات نادرة، قد يحصل فيها توقّف فجائي، وغالبا ما تكون لأسباب مفاجئة أو طارئة جدا — وفي تلك الأثناء فمن يرى القطار سيرى أنه ما زال يمضي في نفس مساره وبدون أن يبدو عليه تغيّر في الدوافع أو الأهداف، أما “القطار” فوحده يدرك أنه بصدد تحوّلات مقدّرة وهذه فقط بدايتها.… More