حول ‘استبداد العقل المتقطع’ والتفكير النظمي

تمكنت أخيرا من منح بعض الوقت لقراءة مقالة رتشارد دوكنز، التي نشرها في ديسمبر 2011 في مجلة “نيو ستيتزمان”، بعنوان “استبداد العقل المتقطّع”
The tyranny of the discontinuous mind
وذلك بعد أن أشار لي عليها صديقي محمد كمبال في الفترة الأخيرة – وهو، أي كمبال، أحد اثنين أدين لهما بتقديمي لأدبيات التفكير النُظُمي قبل بضع سنوات – ثم بعد أن رأيت الحديث عنه متواترا، مؤخرا، في دوائري في منصات السوشلميديا.… More

لقاء إذاعي: سودان جديد، إذاعة هلا96

تم اللقاء بتاريخ الثلاثاء، ١٧ مايو ٢٠٢٢، بين الساعتين الثالثة والخامسة عصرا، ضمن برنامج ‘سودان جديد’، على قناة هلا٩٦ (Hala96fm) الإذاعية.

تناول اللقاء قضايا متنوعة ومترابطة، منها: سياسات التنمية والفترة الانتقالية؛ هل الأجدى النظام البرلماني أم الرئاسي؛ مؤتمر دستوري أم صناعة الدستور؛ الأقاليم والفيدرالية والحكم المحلي؛ نماذج جديدة لإدارة قطاعي الصحة والتعليم؛ كيف تنجح الديمقراطية بالسودان؛ مقترح مفوضية التنمية المستدامة؛ آراء حول المواثيق السياسية الحديثة لروّاد الحراك الثوري (لجان المقاومة نموذجا)؛ إلخ

More

وصيـّـة جـدّي

كتبتُ من قبل عن جدي مرات عدة، منها ما ذكرتُ في مقدمة كتاب “السلطة الخامسة” (2021، دار جامعة الخرطوم)، حيث جاء، “أعتقد أني مدين لجدّي، شيخ الدين جبريل، توريثه لي شغف الاطّلاع على المعارف المتنوعة، فذلك الشغف لعلّه الذي أورثني رفض الاكتفاء بأحادية التخصص والانشغال، الأمر الذي نفعني في بحث وتناول قضية متنوعة الأوجه ومتشعّبة كهذه التي بين يدينا.”
[في إحدى رسائله لي، بتاريخ 5 نوفمبر 1989 – عمري وقتها 7 سنوات – أوصاني بـ”قراءة الكتب والكتابة والرياضة المنتظمة والصلاة وحفظ القرآن والخطابة”..
More

حول صحة التاريخ الحضاري لشعوب السودان

شعوب السودان فعلا لها تاريخ حضاري عتيد، ومؤشرات هذا الأمر ماثلة بيننا حاليا لمن يراها (بجانب التاريخ المدوّن والمرصود)، لكنّا عادة ما نقرأ هذه المؤشرات قراءة عكسية، ولنا في ذلك بعض العذر لأنها ليست “براهين مباشرة” إنما “براهين مشفّرة”، لا تُقرأ إلا عبر شاشة (نظرية) تاريخية.
 
نحن حاليا، في السودان، في أسفل سلّم التحضّر الاجتماعي البشري [والتحضّر غير التمدّن، وبينهما تواصل، وهذا موضوع آخر]، وربما لا يفصل بيننا وبين القاع الحضاري سوى خطوات، ومعظم مجتمعات العالم إما مثلنا أو أمامنا، لكن من هم خلفنا قلة لا تكاد تُذكر.
More