تقرير اليونسكو للعلوم 2021: أحوال العالم وأحوال السودان

في اللقاء الثاني على قناة سودان بكرة، مع حسام عثمان محجوب، وفي جزئين، تناولنا تقرير اليونسكو للعلوم 2021 لننظر في أحوال العالم بصورة عامة، في ما يخص تطورات وأنماط العلوم والتكنولوجيا الابتكار، ثم أحوال السودان بصورة خاصة، استنادا على التقرير. 

تقرير اليونسكو للعلوم 2021 يصدر كل خمس سنوات، بتنسيق من منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) وبمشاركة عشرات من الباحثين والمؤلفين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار من جميع أرجاء العالم.… More

في مناسبة ذكرى تأسيسها الـ120: جامعة (حداثة) الخرطوم

ننظر لجامعة الخرطوم (وكلية غردون) باعتبارها المؤسسة التعليمية الكبرى في السودان الاستعماري وما بعد الاستعماري، فهي المؤسسة التي مرّ عبرها عدد كبير من الأفندية المحليين (أو البرجوازية الصغيرة) – ومعلوم ان أغراض الاستعمار من تأسيس مثل هذه الصروح التعليمية كان تهيئة فئة أفندية تعين الحاكم المستعمر في شؤون إدارة دولة الاستعمار وترساناتها، لكن الأمور لم تمض بالتحديد كما شاء لها المستعمر، كما أوضح والتر رودني في كتابه “كيف قوّضت أوروبا نماء افريقيا” (1972) الذي كتبه ونشره بينما كان أستاذا في جامعة دار السلام –  ثم إن هؤلاء الافندية خرج منهم أناس خدموا البلد خدمات جليلة وحاولوا ما بوسعهم ان يرتقوا بأرضهم وشعبهم، وخرج منهم كذلك أناس أضرّوا بمسيرة البلد ضررا كبيرا.More

الابستمولوجيا الاجتماعية للعلوم…. ماذا؟

في بدايات عصر ظهور المناهج العلمية الحديثة (أي ظهور تطبيقاتها وظهور الكتابة عنها بصورة قصدية ومرتبة)، منذ جاليليو وإلى ديكارت، ثم إلى نيوتن وليبينز، إلخ، كان العالِم عادة ما يكون فردا، لديه ضمانات وموارد اقتصادية كافية ووقت كافي ليوظف وقته للبحث العلمي (التجريب والتنظير)، في معمله ومساحته الخاصة (مثل مكتبته الكبيرة الخاصة). وهذا أيضا كان الحال، لدرجة من الدرجات، منذ أيام الخوارزمي وابن سينا وجابر ابن حيّان، وآخرون من حضارات وأرجاء متعددة. More

ما زالت هنالك بركة: زاوية أخرى للأوساط المهنية

الأوساط البحثية والأكاديمية (مثل غيرها من الأوساط المهنية الكلاسيكية)فيها الكثير من التقاليد البالية، التي تحتاج لمراجعات؛ وفيها أيضا تقاليد محترمة وإيجابية، ومُجزية، وينبغي الاستزادة منها. 

من تلك التقاليد أن عددا مقدّرا من الباحثين ذوي الخبرة (نسبيا)، سواء في متوسط مشوارهم المهني أو في مراحل متقدمة منه، يستثمرون جزءا مقدّرا من وقتهم وجهدهم في دعم الباحثين الواعدين، أو الباحثين في بداية طريقهم. ورغم أن السياق قد يكون أحيانا مبنيّا على فوائد مباشرة متبادلة، لكنه في حالات ومناسبات متعددة يمكن أن يكون بدون تلك الفوائد المباشرة (لكن بالطبع له فوائد أخرى، سنذكرها بعد قليل).More

التكنولوجيا والتعليم: بعض البديهة

من كتاب (السلطة الخامسة: من أين تأتي التكنولوجيا)

في المجتمعات النامية، الما بعد استعمارية، إذا قلنا إن التعليم النظامي يجب أن يكون موجّها وجهة التنمية، فتكون فلسفته في تأهيل موارد بشرية مقتدرة على رفد عجلة التنمية في البلاد، وبفهم جيد لسياق مجتمعاتهم وبيئتها، فلن يعترض أحد على هذا الكلام نظريا. وإذا قلنا إن نظام التعليم ومناهج التعليم الموروثة من العهد الاستعماري إنما صُمّمت لخدمة مصالح المستعمر وأهدافه الاستراتيجية للمستعمَرات، وبالتالي فإنه نظام يحتاج لإعادة نظر شاملة حتى تكون عندنا فلسفة تعليم وخطة تعليم متسقة مع أهدافنا التنموية كشعوب مستقلة، سيكون من غير المحتمل أيضا أن يعلن أحد مخالفتك الرأي.… More