في يونيو 2021، ناقش مركز تأسيس للدراسات والنشر هذا الكتاب مع قصي همرور، باستضافة خالد الفيل (باحث وكاتب صاحب تخصص في التنمية والاقتصاد السياسي)، للتعرف الأولي على الكتاب وأفكار الكتاب والمؤلف. اللقاء استعرض أطروحات الكتاب الأساسية، والمفاهيم الجديدة فيه، وربطها بعضها ببعض، ونماذج عليها من الواقع والتاريخ (العالمي والمحلي).
بجانب اللقاء، كتب خالد عثمان الفيل، في يونيو 2021:
“خلال الأسابيع الثلاث الماضية قرأت تفصيلاً كتاب “حوكمة التنمية: قضايا وأطروحات” للدكتور قصي همرور، وحقيقة أعتقد أنه الأهمية الكبيرة للكتاب دا بتظهر في النقاط الثلاثة التالية:
1. أنه بيقدم عصارة معرفة وتجربة ونقاشات استمرت لأكثر من عشرة سنوات لباحث متمرس زي قصي همرور في 250 صفحة بس! يعنى قصي اجتهد شديد انه يقدم خلاصة معرفته وتجربته في التنمية والاقتصاد السياسي والاجتماع السياسي في صفحات قليلة وبلغة مبسطة (التبسيط لا يعنى السطحية!) للقارئ غير المتخصص في هذه المجالات. قبل ما ابدأ الطريق بتاع تغيير تخصصي للتنمية والاقتصاد السياسي والمالية الإسلامية في 2013 تمنيت لو كان في كتاب زي دا وقتها، اعتقد كان حيختصر على كثير من الزمن والجهد.
2. الكتاب يمثل محاولة جادة للحديث حول مستقبل النموذج التنموي وأعمدته المفروض السودانيين يمشو ويشتغلوا عليه في السنوات القادمة، وهو طرح محترم جداً جدير بالنقاش حوله والنقد والحوار. يعنى حاجة جادة فعلاً عشان يحصل حوار مجتمعي جادي حول مستقبل الاقتصاد السوداني، بدل شغل الملاسنات والمطاعنات والبوستات بتاعت الفيسبوك. حاجة جادة ممسوكة بتقدر تشتبك معاها قبولاً أو ايجاباً!
3. الكتاب لم يعرض قضية التنمية كحاجة تقنية تخصيصية بعيدة عن الأيدولوجيا والتوجيه الفكري والسياسي. ابتداءً من التوظيف المستمر والكثيف لأدبيات المدرسة الجمهورية، وتحديداً في مواقفها الفكرية من الاقتصاد التعاوني وتوزيع الموارد، ومروراً بطرح الرؤية التنموية مع تصورات معينة في الاقتصاد والاجتماع السياسي.”