احتقانات التاريخ لا تذوب: خاطرة اجتماعية

عبر التاريخ البشري، المجتمعي، قاطبة، لا توجد احتقانات تذوب في مكانها وتذهب منسيّة، هكذا ببساطة. ستبقى التراكمات العنيفة تبحث عن مناطق هشة من الغشاء الاجتماعي الذي قد يبدو متماسكا وما هو بذلك، وحين تجدها ستضغط عليها حتى تخرقها…. ثم الخرق إما يتّسع، أو ينفجر، او تحصل معجزة.
 
ليست هنالك نجاة مجانية من الاحتقانات. هنالك دائما تكلفة. لكن هنالك فرص نجاة نسبية – ربما – بالعمل الدؤوب والتضحية من أجل جبر التراكمات، وتخفيفها، وإعطاء الاحتقانات منفذا ممكنا وغير كارثي. وكل هذا يحتاج لوعيٍ كبير ولاعترافٍ كبير، لا يقدر عليه غير الكبار حقا.
 
فالأمر بين قول الشاعر:
في بركة الركود هذه
لا غير هزّةٍ عنيفةٍ،
تخلخل الجبال، تحرر الأثقال،
في كومة الركام هذه
لابدّ من زلزال….
 
وبين قول الشاعر:
للملذّات الطاغية نهاياتٌ طاغية
these violent delights
have violent ends

أضف تعليق