مدخل تمهيدي للنقابات والتعاونيات في القطاعات الرسمية وغير الرسمية في السودان

نبذة تعريفية عن فكرة ومحتويات الكتاب
(صدر في مارس 2020، عن شركة مطابع السودان للعملة المحدودة، وبدعم من تجمع تصحيح واستعادة النقابات العمالية، والمركز السوداني للإرشاد)


يأتي هذا الكتاب بعنوان “مدخل تمهيدي للنقابات والتعاونيات في القطاعات الرسمية وغير الرسمية في السودان” ليقع ضمن عدة جهود انطلقت شرارتها بعد ثورة ديسمبر 2018 المجيدة والتي ترمي إلى المساهمة في تكوين وعي عام بأهمية التنظيم في الحركة العمالية والنقابية وأثر هذا التنظيم في حماية مصالح وحقوق الفئة العاملة في السودان على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، أما على المستوى السياسي فإن لهذا التنظيم أدوار مركزية في تحقيق الانتقال المدني الذي دعت إليه ثورة ديسمبر. فعملية تنظيم الحركة العمالية تصب مباشرة في تحقيق شعار الثورة الخالد “حرية، سلام وعدالة” حيث لا يتصور أن يضمن شعب ما حرية مواطنيه وتحقيق السلام بين أهله دونما وجود تنظيم وترتيب للفئات العاملة والمنتجة ضد أي ثورة مضادة أو محاولات للتخريب. كما أن الحركة العمالية المنظمة هي وسيلة قويّة لتحقيق “العدالة” عبر بناء دولة يجد فيها الجميع فرصهم للبناء والتملك والرقي الاجتماعي والاقتصادي، وليس بلدًا يزداد فيه الغني غنًى والفقير فقراً. والعدالة الاجتماعية هي شرط ضروريّ لتحقيق “الحرية” والـ “الديمقراطية”، فالحرية في جوهرها لا تعني حرية القول أو التصرف فقط ولا الديمقراطية تعنى مجرد التصويت في انتخابات، وإنما تعني أن يمتلك كل إنسان القدرة العقلية على الاختيار بين الأقوال والتصرفات، وامتلاك القدرة الفعلية على تطبيق ودعم القول أو التصرف الذي يراه مناسباً.

يحتوي هذا المدخل التمهيدي على أربعة تقارير مع مقدمة لهذه الفصول يغطى كل واحد منها زاوية مهمة تتعلق بتنظيم الحركة العمالية، حيث يغطى التقرير الأول الأسباب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تجعلنا ننظر لتنظيم الحركة العمالية كأولوية رئيسية في الفترة الانتقالية التي يمر بها السودان، ويناقش التحدي التاريخي الذي يواجه الحركة العمالية السودانية. أما التقرير الثاني والذي يمثل أحد الأهداف الرئيسية لهذا الكتيب وهو تقديم نموذج عملي قابل للتنفيذ تحول به الحركة العمالية نفسها من وعي وتنظيم لثمرة يذوق ثمارها المباشرة العامل والموظف البسيط؛ فيشرح ويناقش واحداً من أهم أشكال الحركة العمالية وهي “التعاونيات” وتاريخها، والمبادئ العامة التي تقوم عليها، بالإضافة إلى مناقشة التجربة السودانية في التعاونيات وإعطاء أمثلة تطبيقية تشرح الآفاق المستقبلية الكبيرة لهذا الشكل من الحركة العمالية. التقرير الثالث يعالج ويناقش واحدة من أهم تحديات تنظيم العمل النقابي في السودان وهو تنظيم العُمال في القطاع غير الرسمي ونقصد بذلك القطاع الذي لا ينظمه قانون أو لا ينظمه بصورة كافية (مثل قطاع الباعة المتجولين، باعة الشوارع). يناقش التقرير أسباب نمو هذا القطاع، كما يناقش المشاكل المتعلقة بتوسّع هذا القطاع، والتحديات التي تواجه تنظيم العمالة فيه. أيضاً يناقش التقرير أمثلة محلية وعالمية في تنظيم هذا القطاع ويولي اهتماما خاصا بتجربة تنظيم بائعات الأطعمة والمشروبات في السودان، مع مناقشة لقوانين العمل المتعلقة بالقطاع غير الرسمي. أخيراً، فالتقرير الرابع يناقش بصورة عملية وتطبيقية الخطوات الأولية لإنشاء نقابة عمالية، كما يناقش الأهداف قصيرة المدى وبعيدة المدى من إنشاء النقابات، والمبادئ القانونية التي يجب أن يستند عليها إنشاء النقابات، ثم يخوض في مسائل أخرى متعلقة بإنشاء النقابات مثل مواصفات الكادر النقابي وهياكل النقابات والعلاقة بينها، ثم يختتم بالتأكيد على استقلالية النقابات من المجتمع السياسيّ.

كتبت كل هذه التقارير بلغة بسيطة، وسهلة القراءة، مع التركيز على توفير الأمثلة والنماذج التطبيقية التي يمكن الاهتداء بها. كما اهتمت التقارير بالإشارة إلى المراجع والمصادر التي يمكن أن يرجع إليها من يريدون الاستزادة في المعرفة المتعلقة بموضوع معيّن من لموضوعات التي ناقشتها هذه التقارير.

(يمكن تحميل الكتاب كاملا، مجانا، بالضغط على هذه الوصلة)

لمعرفة المزيد عن فريق تأليف الكتاب، وشركاؤه الاستراتيجيين، تابعوا الصفحات التالية:

تأليف وتحرير:
خالد عثمان الفيل
قصي همرور
محمد الفاتح العتيبي
أواب أحمد المصباح
محمود المعتصم
رجاء مكاوي

رأي واحد حول “مدخل تمهيدي للنقابات والتعاونيات في القطاعات الرسمية وغير الرسمية في السودان”

أضف تعليق